دور موريتاني متميز في المهرجان العربي الهندي

يتواصل المهرجان الثقافي العربي الهندي في الجزائر العاصمة بحضور معظم الدول العربية والهند، ومن المعلوم أن بلادنا تشارك في فعالياته بفرقة موسيقية متكاملة تضم علي وجه الخصوص الفنان أماكه ولد دندني والفنانة الشابة فاتو منت القاضي ولد انكذي و

العازفين المتميزين محمد فاضل ولد السيد ولمرابط ولد انكذي إضافة إلى راقصين مهرة من فرقة أسبينيات المشهورة.

وقد أدى الفنانون الموريتانيون دورهم بامتياز الليلة البارحة في قصر الثقافة "مفدى زكريا" أمام جمهور جزائري متحمس وممثلة عن الوزيرة الجزائرية للثقافة السيدة نبيل العبيدي.

وقبل بداية الحفل، ألقي السيد محمد ولد احمد الميداح رئيس الوفد كلمة باسم وزيرة الثقافة الموريتانية هذا نصها:

سيداتي وسادتي

لي الشرف ان أقف أمامكم هذا المساء، ممثلا لمعالي وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيدة فاطم فال منت اصوينع، في هذا المهرجان الثقافي العربي الهندي الثري في مضمونه والجذاب في شكله والذي أضفت عليه الضيافة الجزائرية الكريمة والتنظيم المحكم رونقا خاصا.

إخوتي، أخواتي

جئناكم من ارض موريتانيا، ارض المنارة و الرباط، ارض الرجال وارض المليون شاعر، مثمنين هذا النوع من التواصل الإيجابي ومدركين دوره في التعارف بين الشعوب وغرس ثقافة التقارب والمحبة والتسامح.

فهنيئا للجزائر علي احتضانها لهذا المهرجان وهنيئا لشعبها البطل علي اعتزازه بتاريخه المجيد!

والخلود للشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية ارض الجزائر الطاهرة فكتبوا للأمة العربية والاسلامية ولمنشدي الحرية في العالم مجدا سيبقى ساطعا إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.

أيها الأخوة الكرام،

إن الجمهورية الاسلامية الموريتانية التي تعتز بمكانتها الثقافية وبما أضاءت بعلمها من ربوع في جنوب الصحراء وما اشتهر به علماؤها في المشرق، تواصل ذلك الدرب بخطوات ثابتة وبعناية مباشرة من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، وتحقق في ذلك المجال انتصارات جبارة يذكيها تنوعها الثقافي الثري وتصميمها، قيادة و شعبا، علي تثمين تراثها والمحافظة عليه أمام عاديات الزمن وتحديات العولمة.

و أمامكم الليلة فرقة موريتانية ستكتشفون من خلال أدائها جانبا من موروثنا الموسيقي المستمد جذوره من الأصالة العربية والافريقية وستستمتعون بما أنتجه ذلك التلاقح الثقافي الفريد من لوحات فنية بديعة وجذابة!

و قبل الختام، اسمحوا لي، مرة أخري، أن أشيد عاليا بهذا المهرجان الجميل وأن اشكر وطني الثاني، الجزائر، حكومة وشعبا، علي ما لقيه الوفد الموريتاني من العناية وكرم الضيافة.

و أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله تعلي وبركاته.