من قصص الأدب الحساني... (قوراس)
قصة قوراس (شور من أشوار مقجوكه)
عن الراوية الأستاذ: ونه ولد خرشف:
كان من الطبيعي جدا في زمن الفتوة القديم أن يتحاور الفتى مع أحد معاصريه من فنانين وأدباء أو يختلف معه في إسم شور أو شاهده،
من هذا المنطلق استدعى الأديب المعروف الشريف سيد عبدالله ولد الشيخ المهدي الفنان
ملاي اسماعل ولد أباشه فجاء راكبا على حصان (حَوْلِ خَيْلْ) وكان الوقت صباحا فقال له سيد عبد الله لا تنزل عن ظهر الحصان حتى تعزف لي قوراس وكان وقتها معه فنانين كبار: - احمد ولد دندني - صمب ولد السيد - احمد زيدان ولد بوب جدو - محمد محمود ولد أعل خدجَ، كان ذلك في حلت أهل الشيخ المهدي عند موضع: (أشكيك مقجوكه)، فأخذ ملاي اسماعيل تيدنيتُ فوق (عَكْبْ السرَزْ) (كَظّظْ أيدُ أمعَ العبرَ) (قوراس العبرَ) واكمل عزف قوراس فقال له سيد عبد الله في بتْ لبيرْ:
تخبط قوراس ابلا انزاع
شاعر غيرك فالحك كاع
تخبط للميز أتكريــــــــن
تخبط للرج أبلا اركيـــن
أفمقجوك حك زيـــــــــن
تخبط لخبيط أخبيط سيك
تخبط لكرين باطليــــــك
عند التلاه أفامريــــــــك
|
جبتُ واتجيب أجنـــاسُ
رابط راص قــــوراسُ
تخبط لقيام أخبيط زين
وزوانك تخنــــــــــاسُ
زين أمل تنقـــــــــــاسُ
تخبط لكلاب أبلا اعتيك
فيه الشعرَ لكــــــــــاسُ
ما يعرفُ شـــــــــواسُ
|
(رَحْلُ أهل دندني وَاتْلَبْهُمْ سيد عبد الله أبصربَ أكبيرَ فيهَ إيكاون الكانُ حاظرينْ)،
وقال لهم في بتْ بوعمرانْ:
ما ايگدْ إعانَدكمْ فَـــــرْ
زَينْ لَخْبيطْ ؤكانْ اكْثَرْ
كلْ شاعَرْ خبْطْ انتَماسْ
واجْرادْ ؤيخبط للسّــاسْ
زادْ گِيراتْ اخبيطْ اجْناسْ
ذاكْ رَيتُ ياسَرْ فالنَّـــاسْ
ما ايگدْ إعانَدكمْ فَـــــرْ...
خيمت احسسن ما تحتاج
واسروز زاد أتخــــراج
وامرور أتكران اعجاج
كل شاعر باخبيط هاج
ما ايگدْ إعانَدكمْ فَـــــرْ
زَينْ لَخْبيطْ ؤكانْ اكْثَرْ
|
شاعرْ استنبَطْ باتمَيْريرْ
فيهْ لَمْدير ؤعادْ اشْريرْ
وَاوْديدْ ؤخَبْطْ التَّتْيـاس
زَكْرُ واخبطْ باتنَاعيـــرْ
فاظْهورَ يَگْلعْ وإديــــرْ
زَينْ هولُ كامَلْ يَغيـــرْ
ظاهر فاخبيط الترهاج
كل فرع أمن اصل لكبير
اظلال أزين اتميريـــــر
كان خلك اهوال اتواسير
شاعرْ استنبَطْ باتمَيْريرْ
فيهْ لَمْدير ؤعادْ اشْريرْ
|
كان ذلك بحضور الأديب الكبير أنجكلي ولد لوليده والفنانة لخذيره بنت أحمد زيدان فقال لها في بت بوعمران:
كون منت أهل احمد زيدان
ماطرَ فالناس ألا كــــــــان
مات منّ كــــــــــل أزوان
رفت فالهول أفطــــــــــان
شاعرَ فالهول أتمتــــــــان
مايزحل عند البظــــــــان
بن حد أمن اهــــل أزوان
|
حد لاه أعليهَ ينقـــــــاس
كاع فيهَ ماه أعل بــــاس
فت جيتُ واعطيتُ شان
ماكصرت الملاتُ ساس
كل هول أتجيبُ باجناس
غير ثابت فايدين النـاس
بيه حد أعل حد أنقـــاس
|
و يتضح من خلال هذه المقطوعة أنها جوابا لما قال سيد عبد الله أعلاه، كما يقول البعض أنها من إنتاجه هو للفنانة لكنه كلف أنجكلي بحكايتها لرفع الحرج.
السبت, 01 مارس 2014 23:39