فنان مويتاني يوجه سؤالا إلى جمهور الفن

الفنان الشاب أعلي ولد أيده

جمهورنا الكريم سؤال أود عليه الإجابة..

نحن شعب له موروثه الثقافي والموسيقي منه خصوصا له عندنا أهمية، لكن الجمهور عندنا في موريتانيا منقسم الى عدة اتجاهات في ما يخص تطوير أو عدم تطوير الموسيقى الوطنية، فمنهم من يود منا نحن معشر "إيكاون" أن نطور موروثنا حتى يتماشى مع العصر..

بل ومنهم من ذهب إلى ضرورة معرفة علم النوطة الموسيقية "الصولفيج" وهكذا تكتب موسيقانا وتقرأ، ومنهم من يود منا ترك التطوير والمضي على الطريق القديم بدون أي تجديد ومنهم من يود منا أن نحافظ علي الأشوار القديمة وألحاننا التقليدية ويكون التجديد بابتداع أشوار جديدة بكلماتها وألحانها دون المساس بأشوارنا الزمنية ومحاولة تجديدها مما يفسدها وبذلك نكون جمعنا بين الأصالة والمعاصرة، ومنهم ومنهم...
وأنا شخصيا.. لست ضد تجديد الموسيقى الوطنية بأطيافها، إذا كان تجديدا في طور المعقول، مع أن الفنان الموريتاني أصلا لم يطور إلا بإلحاح من الجمهور وهناك مشكلة عند الفنان الموسيقار وهي أن الجمهور المتلقي (في هذه الآونة على الأقل) أكثريته - وقلت أكثريته ولم أقل كله - من النساء (الشابات) والنساء دوما يملن إلى اللون الطربي على حساب لون (الصبابة)، لذالك فالفنان محتار ما بين تجديد يكون مرتكزه اللون الطربي أو أن يتعمق في الأصيل، وفي الحالة الأولى يكون جدد على حساب التراث ويكسب (ه) وفي الحالة الثانية تبور تجارته..

إذا ما الحل؟