أديب موريتاني يوجه نداء استغاثة
وجه الأديب الشهير الأستاذ محمد ولد احمد ولد الميداح نداء استغاثة - في تدوينة له - إلى الأطراف المتحاورة أوضح فيه رؤيته حول ما ينبغي أن يقوم به كل طرف على حدة، هذا النداء لم يخلُ من عبارات الحسانية الحكيمة وأمثلتها البناءة، حيث جاء في نصه الكامل:
نداء استغاثة إلي الأطراف المتحاورة
كم ستكون صدمتنا قوية إذا اجتمع قادتنا و ساستنا و لم يتوصلوا إلي الصواب... أية أمة هذه التي تحول جزئيات بسيطة دون توصل أهل الحل و العقد منها إلي رأي حكيم يجنبها الخلافات العميقة والإنزلاقات الخطيرة ؟ ولماذا لا يطفح من ثقافتنا عندما يلتقي منا طرفان إلا "العَكْسْ" والحرص علي سحق الخصم و "مِتْنْ الكَلْمَه" ؟ ـ
وأين قيم التسامح و "تِلْبَاكْ لُمُورْ" و "اكْصِيرْ الظلْعَ" و ارتكاب أخف الضررين ؟ ولماذا نصر دائما علي أن يكون منا غالب ومغلوب ؟ ـ
أطرح هذه الأسئلة في الوقت الذي ترد فيه أنباء غير مشجعة عن اجتماع الأطراف السياسية في قصر المؤتمرات راجيا أن لا تخيب آمال الشعب الموريتاني في فرصة نادرة للم شمله وإنارة الطريق أمامه من أجل خوض انتخابات رئاسية متفق على قواعدها الأساسية ـ ـ ـ
لا ينبغي أن تكون الشكليات سيدة الموقف... علي الحكومة أن تسعي إلي تلطيف الأجواء وتسمح بكل ما لا يمنعه الدستور... وعلي المعارضة أن لا تجعل من بعض المطالب االجزئية شروطا أساسية مثل تأجيل الانتخابات لمدة أسبوعين أو ثلاثة وتشكيل حكومة "وفاق وطني" ستمارس عملها خلال أقل من شهرين ـ ـ
أتمني أن يتفق الجميع في النهاية وأن تركز الأحزاب والمجتمع المدني في نشاطاتها اليومية علي حث المواطنين علي التسجيل علي اللائحة الانتخابية وتعليمهم كيف يصوتون وأن لا تغيب التربية المدنية من برامجهم الانتخابية ـ ـ ـ
الحوار يعني التنازل المتبادل عن بعض المواقف... أما غير ذلك، فلا فائدة من أي حوارـ ـ ـ
السبت, 19 أبريل 2014 02:18