لم يعد من الغريب أن ينزعج مصلو المساجد في موريتانيا من أصوات مكبرات صوت الأعراس والمناسبات الإجتماعية التي تقام بجوار دور العبادة دون حياء من الله أو خوف من رقيب، حيث يواصل المغنون والمنعشون أدوارهم حتي أثناء أداء الصلوات المفروضة.
لكن الغريب هو أن تصدح حنجرة المغنية الشابة "كرمي منت آبّه" في أحد أكبر الجوامع في نواكشوط، - وهي تعتزل الفن في أماكنه الخاصة - هذا ما وقع فعلا عندما تفاجأ المصلون - وقت الجمعة في جامع أسامة بن زيد بعرفات المعروف شعبيا بمسجد ولد الددو - بصوتها وهي تقاطع الإمام أثناء خطبته منشدة أغنيتها "أسويديا" في "اللينْ" (رخُ أبياظ سنيمَ) وذلك عندما رن هاتف أحد الإخوة المصلين الذي لم يستطع - من هول المفاجأة - إيقاف رنين هاتفه الصيني العالي الصوت حيث سمع غناء الفنانة بوضوح عبر مكبر الصوت الخاص بالمسجد.