ليس من السهل نسبة هذا "لغن" الذي لا يحمل "نار" قائله إلى شاعر معين... فمن الملاحظ أن كل جهة من أرض "البيظان" ينسب رواتها "اظوالْ" الشعر إلى أحد الشعراءالمشهورين في منطقتهم... و يتعلق الأمر أساسا ب: "لغن" القديم...
فكم من "طلعة" أحفظها منذ الصغر علي أساس أنها لشاعر معين، أجد قائلها يتغير حسب المكان الذي أوجد فيه...
احيانا، يمكن تحديد الشاعر أو منطقته علي الأقل انطلاقا من أحداث تاريخية معروفة أو أسماء أماكن يتحدث عنها في شعره ولكن ذلك لا يتوفر في جميع النصوص. وفي هذه الحالة، فاني اطلب من الرواة "الذين يجزمون بكذا وكذا" (و كأنهم حضروا المجلس الذي قيلت فيه "الطلعه" الفلانية منذ قرنين أو ثلاثة) أن يتحلوا بقدر من التحري قبل نسبة النصوص القديمة إلى من يزعمون أنهم أصحابها، في غياب معطيات موضوعية. وعلي حال، إذا تغلبت العاطفة علي الأمانة الثقافية تختلط الأوراق ويتيه الشعر ويهان التاريخ.