من قصص الأدب الحساني... (لحزام)
كان البطل والفارس المغوار والشهير لحزام ولد المعيوف على خلاف مع ابن عمه وأمير آدرار في وقته أحمد و لد الداه.. و قد وصل هذا الخلاف لحد هجرة لحزام عن آدرار إلى ترارزه.. حيث مكث عدة سنوات مكرما ومبجلا من طرف أمرائها..
و بعد فترة وقع خلاف آخر بين سليل الإمارة أحمد ولد سيد أحمد ولد عيده مع ابن عمه أحمد ولد اداه فاختار هو الآخر الهجرة من آدرار و الالتحاق بلحزام و من معه.. حيث استقر بهما المقام في إينشيري لفترة من الزمن..
و لما شعر الأمير أحمد بن اداه بهذه المعارضة التي تأسست ضده في ( الخارج) صار يراسل ابن عمه أحمد ولد سيد أحمد حتى يعود إلى صفوفه و يعود إلى موطنه الأصلي... و علم لحزام بتلك المراسلات و لكنه لم يطلع أحمد على ما علم به..
و بعد فترة من المراسلات و الاتصالات انسلخ أحمد من صفوف المهاجرين و رحل شمالا إلى آدرار.. و لكنه ما كاد يصل الربوع حتى وجد أحمد ولد اداه قد اغتيل.. فأصيب بخيبة أمل كبيرة.. و لكن لحزام الذي علم بالحادثة لم يشأ إلا أن يسجلها مع نفحة وعظية و بطريقته المرحة في السهل الممتنع.. فقال:
ذ الناس ألَ كَفـــات عــــنَّ مزال الغيْ
لحكَت عربيها مات واحن عربين حيْ.
الأستاذ: سيد محمد متالي.
السبت, 08 نوفمبر 2014 16:31