انطلاق مهرجان الأدب الشعبي الأول بالنعمه
أطلق اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين الليلة البارحة في مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي المهرجان الوطني الأول للأدب الشعبي، في إطار سعيه للامركزية الثقافة.
والي ولاية الحوض الشرقي وكالة السيد محمد الأمين ولد أحمدو شكر - في كلمته الإفتتاحية باسم وزير الثقافة - اتحاد الأدباء على الثقة التي منحها لولايته من خلال
استضافة النسخة الأولى من المهرجان.
وكان رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين الدكتور محمدو ولد احظانا قد قال قبل ذلك إن هذا المهرجان يعتبر أول نشاط ثقافي يقيمه الاتحاد خارج العاصمة منذ تأسيسه قبل أربعين سنة، حيث يجسد الفلسفة الثقافية التي يحملها ويؤمن بها المكتب الجديد للاتحاد.
وأضاف ولد احظانا في كلمته الافتتتاحية أن الاتحاد اختار النعمة لاحتضان المهرجان الأول اعترافا منه بمساهمة المنطقة الكبيرة في الثقافة الشعبية الموريتانية، حيث نهضت المدرسة الحسانية في الحوض نهضة كبيرة تستحق التثمين.
وتعهد بتكرار التجربة في مختلف أرجاء موريتانيا خلال السنوات القادمة، كما دعا الأدباء إلى لعب دورهم في قيادة الوعي المشترك كرافعة وقاطرة للتوجيه والترشيد.
أما المنسق العام للمهرجان السيد محمد ولد شيخنا - عضو المكتب التنفيذي - فقد قال في كلمته الترحيبية بأن هذا المهرجان الأول من نوعه يدخل ضمن التوجهات الجديدة للإتحاد، داعيا الأدباء إلي لعب دورهم في الحفاظ على الموروث الشعبي الغالي، كما ثمن تعاطي السلطات الإدارية والأمنية مع المهرجان، وفي ختام كلمته شكر رجل الأعمال السيد محمد الغيث ولد الحضرمي على دعمه السخي لهذا المهرجان، مثمنا كذلك دور الجمهور الذي حضر بكثرة.
هذا وقد حضر المهرجان والي الحوض الشرقي وكالة وحاكم مقاطعة النعمة ورؤساء المصالح الجهوية الأمنية والإدارية فيها، ويشارك في هذه النسخة خمسون شاعرا قدموا من كل أرجاء البلاد، كما تشارك فيه فرق فنية من الولاية.
وشهدت الليلة الأولى من المهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام إلقاء عشرات النصوص لمختلف أجيال الأدب الشعبي في موريتانيا، كما عرفت تقديم فقرات فنية وأدبية مميزة.
وتابع الجمهور الحاضر بانتباه وحماس تناغما بين الأدب والموسيقى (التدنيت وآردين)، وهو ما يعتبره المنظمون خطوة في سبيل تعميم الثقافة، وحمل رسالة المثقف إلى مختلف الأوساط.
الأحد, 09 أكتوبر 2016 00:00