الموسيقى الحسانية الأصول والمقامات المقال(3)
المقال الثالث من سلسلة مقالات يكتبها للموزون
الباحث والكاتب: محمد فال ولد سيدنا
الموسيقى الحسانية الأصول والمقامات (المقال3)
مصطلحات:
لكل فن مصطلحاته الخاصة به، وكغيرها من الفنون تحتوي الموسيقى الموريتانية على الكثير من المفردات الاصطلاحية التي تختلف أصلوها اللغوية وحقولها الدلالية، فمنها ما يرتبط أساسا بالآلة ومنها ما يرتبط بالغناء...
وفي مايلي استعراض لأهم تلك المصطلحات الشائعة في الموسيقى الموريتانية مع الشرح:
أولا: مصطلحات عامة:
ــ أزوان: وهو المصطلح العام الذي يطلق على الموسيقى الحسانية، ويمكن أن تكون هذه التسمية جاءت من اللغة "الأمازيغية" التي انتشرت بين القبائل هناك قبل مجيء القبائل الحسانية للمنطقة، حيث تعني كلمة "إنزون" في الأمازيغية: الموسيقى.
وقد يطلق بعضهم كلمة: "أزوان" على الآلات الموسيقية الوتَرية!.
ــ إيكَّاونْ: وتعني الفئة التي تمارس الغناء، وهم أسر تختلف أصولها القبلية والعرقية، إلا أنهم امتهنوا الغناء والعزف وتوارثوه منذ قرون!.
ــ لَعْصَبْ: ومفردها: "عَصْبَة": وتعني الوتر!.
ــ اَظْهَرْ: هو المقام الموسيقي.
ــ الشَّوْرْ: في "التيدينيت" هو المعزوفة الثابتة التي ابتكرها أحد الفنانين في القديم، وقد تكون على إيقاع وقد لا تكون، كما أنها قد تحوي كلمات ملحَّنة (الشاهد) وقد لا تحويها.
أما خارج التيدينيت فهو الكلمات التي لُحِّنتْ في مقام ما، ولها إيقاع ثابت!.
ــ النِّحْيَه: هي "الشور" الذي تكون لازمته عَرَبية فصيحة.
ــ التِّبْرامْ: هو الانتقال من مقام موسيقي إلى آخر، والذي قد يقتضي تحريكا للمسامير أو الأربطة الجلدية التي تشد الأوتار لتغيير النبرة الصوتية (النغمة).
ــ التِّطْيابْ: هو بداية العزف قبل أن ينساب العازف في المقام الذي يطلبه.
ــ الزَّاوْكَه: هي نغمة ليست من المقام الذي يعزف فيه الفنان، بل تنتمي للمقام الذي يليه، وهي إشارة منه إلى أنه ينوي الانتقال إلى المقام الموالي.
ــ السَّحُو: هو النغمة التي ينهي بها الفنان معزوفة ما إشارة منه للتخلص منها.
ــ البَرْمْ: هو اهتزاز "ناعم" وسلس في حنجرة المغني في حالة الصعود بالصوت أو الهبوط أو التوسط في الإنشاد، وإذا لم يكن المغني بارعا في ذلك قد يأتي بنشاز في الغناء!.
ــ أطّْلُوعْ(الَّشَّبْحْ): هو الصعود بالصوت إلى درجة "الْحِدَّةِ" والعُلُوِّ، وهذا هو أعلى "الجواب".
ــ لِمْكَظْ: هو الهبوط بالصوت إلى نغمة "القرار" السُفْلَى.
ــ أمَيْدانْ: هو التَّوَسُّط بيْن القرار والجواب، ويقول المغنيون إنه أصعبها، لأنه لا يمنح للمغني الفرصة في تنميق صوته والإبداع في "الرَّدَّات".
ــ الرَّدَّه (ج: رَدَّاتْ): هي الترجيع في الغناء؛ والجمع بين الأصوات "الأساسية" والمُكَمِّلة في مقام ما.
ــ آمْنِكْري: وهو الصوت الأولي الذي يصدر عن الأوتار الطويلة المسماة بالأمهار، وقد اصطلح أيضا للترجيع العالي في صوت المغني.
ــ لعْبارْ: هو قوة الحبال الصوتية للمغني حيث يمكنه الوصول لأعلى نغمة في الجواب دون تكلف!.
ــ الشَّدْ: الإيقاع، وقد يعني أيضا الترديد خلف المغني باللازمة أو بعض الكلمات.
ــ جامع آنكاره: هو كل الآلات الموسيقية ما عدا "التيدينيت"، وتلك دلالة على أن تلك الآلات تستطيع أن تعْزِف جميع "الجوانب" في الآن نفسه (آردين، الكيتار...).
ــ التزحال: هو الصوت النشاز.
ــ اتزرغيف: هو التحويلة الموسيقية التي يقوم بها المغني أثناء إنشاده كأن يتحول من مقام "التحرار"(ابياظ فاغو)، إلى "لكحال" ثم مايلبث أن يعود بطريقة ذكية لا تظهر نشازا، ويبرعون فيها خاصة عند الفنانين المنحدرين من منطقة "تكانت".
ثانيا: مصطلحات خاصة بالتيدينيت:
ــ الشاهد: هو كلمات "موزونة" أومنثورة تتخذ كلازمة لمعزوفة ما وخاصة في التيدينيت.
ــ ادخول: هي نغمات يبدأ بها العازف على آلة "التيدينيت" تمهيدا لمقام موسيقي ما.
ــ أَرَدَّاسْ: هو ارتطام أصبع الإبهام ب"الجنبة" التي تغلف آلة التيدينيت، ويكون ذلك أثناء العزف على "الأمهار"، ويكون خاصة في "الاشوار" عند اهل "الحوظ" و"الركيبة" و"تكانت"، وأثناء العزف بصورة عامة عند أهل "الكبله"(الجنوب).ــ الدَّرْكي:طريقة في العزف تختلف عن "البرم" بكونها تكون بأصبع واحد.
ــ البرم: هو العزف المتواصل على وتَرَيْن من "التيدينيت" باستخدام الإبهام والسبابة معا بشكل متواصل!.
ــ اَرْديفْ: (الرديف): هو الجزء الثاني من مقام موسيقي ما، ولكنه يبدو كالمقام المستقل بتغير النغمة قليلا عن النغمات الرئيسية في المقام العام الذي يحويه.
وعادة يُعزف "اَلرّْدِيفْ" بعد المقام (الظّْهَرْ) الذي اشتُقَّ منه، إلا في مقامَيْن:
1ــ ارْدِيْفْ انْيَامَهْ (اكْحالْ الجانْبَه البَيْظة):
التِّحْزامْ: يُعْزَفُ عادة قبل المقام الأساس ثم يعزف بعده، وذلك لقرب نغماته من المقام قبله: "الحِرْ": (ارْديفْ اسروزي: فاغو نفس الجَّانْبَه).
2ــ ارْدِيْفْ جَيْنَّه (اَبْياظْ الجَّانْبَه البيْظَة):
لَكَّتْري: يَعزِفه بعْضُهم قبل المقام الأساس ثم يعود للمقام ويعزف نغماتِه!.
وكان هذا "الرْدِيْفْ" يُسَمَّى في زمن أولاد امْباركْ: اَصْبُوحْ أولاد العاليَه، وهم فخذ من القوم.
ــ حالة أخرى:
وقَدْ يَتَحَوَّلُ الفنان من "سَيْني كَرْ"(مايُخَرَّصْ: اَرْدِيْفْ انتماس، وانتماس هو كَرْ الجانبَه الكَحْلَه) قد يتحول الفنان من هذا المقام مباشرة إلى سَيْني فاغو أي: إلى "اَرْديفْ" المقام الذي بعده، وكان من الأجدر أن يَبْدَأَ ب "اكْحالْ فاغو" في هذه "الطريق" الذي يُسَمى اصطلاحا: "تَنَجُّوكَه" وهذا هو : "تَنْصالْ سَيْني من سَيْني"، وفعلوها لأن نغمتيْ"الِّردْفَ" الآنفَيْن بينهما تناغم وتباغم... ثم يعُود العازف مباشرة إلى المقام الأساس.
ــ الجَّانبة: هي الطريقة التي تُعْزف عليها آلة التيدينيت وتأتي على منوالها المقامات الخمسة، وتعزف هذه الآلة على ثلاث طرق تختلف عن بعضها، ولكل مقام تسميته الخاصة به في كل "جانبه".
ــ ومن طرق العزف على التيدينيت كذلك:
لمْحيط، لِغْزيلْ، آزْغَاريتْ، اَتْكَرْدِيمْ، النَّجْرَة، النَّفْظَة، الكَرصَة، الزَّمدَة، اَتْحَزْليكْ، لِمْدِيرْ، الحِكَّة...