تسعة عقود من الزمن على رحيل المرحوم حسني ولد شاش
بولاية تيرس زمور، وتحديدا بالموضع المسمى بولوتاد، وفي العام ألف وثمان مائة وستة وسبعين، ولد الأديب محمد الحسن (حسني الكبير) ولد سيدي عبد الله ولد محمد ولد شاش، ولم يكن بولوتاد موطنا لأسرة الرجل، وإنما هو الحل والترحال الذي كان يطبع حياة أولائك الأسلاف،
إلي متي سيبقى التميز سببا للامتهان و التهميش في بلادنا الحبيبة؟
احمدو ولد عبد القادر غني عن التعريف و الألقاب... رجل رفع وجه البلاد في كل المحافل الدولية و وهب شبابه و شيخوخته للتعريف بها و ذاع صيته حتي تغني أشبال الصين الشعبية بقصائده العصماء...
حدث ولا حرج عن "هذا العلم الذي في رأسه نار"... وعلي الرغم من الحقائق الدامغة، فانه عانى فترات متتالية من الإهمال في وطنه
مرور عقد من الزمن على رحيل المرحوم لكويري ولد عبد الله
بعد ما جاء في حكاية متداولة في مجتمعه مما جرى بين والدته والمرأة الصالحة آمنة منت يوسف، وُلِد لكويري ولد عبد الله ولد سيدي بموضع يسمى "اخنيفيسات" بولاية داخلت انواذيبو سنة 1924م فقد كانوا يؤرخون لولادته بــ "عام وفاة وجاها"...
ذات يوم من منتصف العام 2003 شددت الرحال- برا- ولأول مرة إلى مدينة انواذيبو الجميلة وكانت المسافة طويلة والمهامه وعرة ومنهكة حيث لم يكن - حينها - الطريق الرابط بين انواذيبو وانواكشوط قد تم تعبيده. وبعيد وصولي -بشهرتقريبا- بعث إلي صديق لي حميم يدعى "بدن ولد اليدالي" رسالة نصية يطالعني فيها بما جد من أمور الأحبة والأصدقاء كما
لا شك أن الشعر الحساني ينحو إلى استهجان الأساليب المباشرة في الغزل؛ لأن القيود الاجتماعية - بطبيعتها البدوية - تشجب التشبيب ولا تتسامح مع الأدب الماجن الغارق في ذكر أوصاف ومحاسن وأسماء النساء، كما لا تتسامح حتى مع الإشارات البسيطة.